حفلا الافتتاح الشعبي و الرئاسي

تستعد مدينة تلمسان، ابتداء من اليوم الجمعة 15 ابريل،
لاحتضان الافتتاح الشعبي لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ,2011
ستجوب خلاله 22 عربة شوارع المدينة التاريخية· فيما سيعرض العمل المسرحي
الضخم بعنوان ''تلمسان صدى الإيمان'' بحضور رئيس الجمهورية· أوضح الديوان
الوطني للثقافة والإعلام، أمس الاثنين أن شوارع تلمسان ستعيش على مدار
الساعتين وأكثر على وقع الاستعراض الشعبي، يجوب أهم أحياء المدينة· الجدير
بالذكر أن الاستعراض سبق للجزائريين إن تعرفوا على شاكلته بالعاصمة الجزائر
بمناسبة تظاهرتي الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007 والمهرجان الثقافي
الإفريقي .2009 وقد برر المنظمون خيار الاستعراض الشعبي بالقول انه نظرا
للنجاح الذي حظيت به التظاهرتين السابقتين ''اعتزمنا الاستمرار على نفس
المنهج من خلال استعراض شعبي يتماشى والأهداف المنشودة والمستوحاة من شعار
تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة .''2011 حيث جسدت الفكرة في شكل
مجسمات فنية تعكس الإرث الثقافي الإسلامي المادي وغير المادي عبر التاريخ،
وإلى عراقة الحضارة الإسلامية من خلال الفن العمراني والاختراعات
والابتكارات· أن الشاحنات الـ 22 متواجدة حاليا بتلمسان، والمجسمات نقلت
هي الأخرى إلى عين المكان، بعد أن اشتغل عليها أزيد من 33 فنانا في النحت
والرسم، منهم 25 حرفيا من الجزائر، دعموا بأكثر من خمسين أخرين من دول
أجنبية في مختلف التخصصات وعشرين تقنيا في الإضاءة والصوت والمؤثرات
البصرية· وستخضع تلك المجسمات إلى تعديلات نهائية، روتشات فنية أخيرة قبل
إطلاقها في الشارع، مجسدة الكعبة الشريفة، المسجد الأقصى وغيرها من
التصاميم الموحية للحضارة العربية الإسلامية· هذا وستصل الفرق الأجنبية الـ
57 الى العاصمة الإسلامية يوم الأربعاء إلى الخميس لتنطلق في الاستعراض
الشعبي· تستقبل الخيمة الكبرى بهضبة ''لالة ستي'' في 16 ابريل الافتتاح
الرسمي، حيث سيعرض أمام ضيوف الرئيس ملحمة ''تلمسان صدى الإيمان''، وهو عمل
يتوقف فيه الممثلون والفنانون الجزائريون عند محطات تاريخية بارزة في
تاريخ هذه المدينة قبل دخول الإسلام وإلى زمن الفتوحات الإسلامية في
المنطقة· ناهيك على أن العمل سيبرز التلاحم بين الثقافيتين الإسلامية
والأمازيغية وما افرزه ذلك من تحولات حضارية في شتى المجالات