علمت
"الجزائر" من مصادر مؤكدة من وزارة الاتصال أن 32 جهة راسلت الوزارة أو
تقدمت إلى أحد مكاتبها للاستفسار عن قريب حول قرار فتح السمعي البصري، قصد
التقدم بطلب للحصول على رخصة إنشاء قناة تلفزيونية، ساعات قليلة بعد
المصادقة على قرار فتح السمعي البصري من قبل مجلس الوزراء.
وتقدم بهذه الطلبات 12 جريدة، خمسة دور وشركات إنتاج والباقي عبارة عن شخصيات إعلامية ورجال أعمال.
وقال
المصدر إن رئيس الجمهورية سيعلن عن إنشاء المجلس الأعلى للسمعي البصري،
مباشرة بعد المصادقة على قانون الإعلام الجديد في البرلمان بغرفتيه،
وسيكلفه بمهمة إعداد دفتر الشروط ومنح الرخص للجهات التي تتقدم بالطلبات.
وتشير مصادرنا إلى أن الهيئة الجديدة لن تمنح أكثر من خمس رخص في المرحلة
الأولى للقنوات التلفزيونية و10 بالنسبة للإذاعات، عملا بالتجربتين
التونسية والموريتانية.
وذكرت
مصادرنا أن الهيئة لن تسمح بإنشاء قنوات حزبية، كما أن أول قناة لن تر
النور قبل صيف 2012، باعتبار أن التحضيرات ستأخذ وقتا، بدءًا من المصادقة
في البرلمان، إنشاء الهيئة، إعداد دفتر الشروط، فترة انتقاء الملفات
والطلبات، إضافة إلى الوقت الذي يتطلبه التحضير الفعلي للقناة من استيراد
لأجهزة البث وإنتاج المادة البرامجية، التي تعد أكبر عائقا في الجزائر.
ويرى
المصدر، أن القناة الوحيدة التي ستستفيد من الإنفتاح الإعلامي هي قناة
المتوسط "بور. تي. في" التي تتمتع بخبرة في هذا المجال، فضلا عن توفرها على
انتاجات محلية وأرشيف يقدر بآلاف الساعات من البث المتواصل. وكذا مقرات
ومكاتب داخل وخارج الوطن. وقد سبق أن أعلن مديرها العام، السيد رضا، محيقني
أنه سيتقدم بطلب لتحويل القناة إلى جزائرية، مع الإشارة إلى أنها تخضع
حاليا للقانون الفرنسي.
ومن
جهة أخرى، كشفت مصادر مؤكدة لـ"الجزائر" أن قناة "نسمة" التونسية باشرت
منذ أمس الأول اتصالات مع رجال أعمال جزائريين قصد بحث فرص التعاون
والشراكة من أجل بعث قناة سيطلق عليها اسم "نسمة الجزائر". والجدير بالذكر
أن أسهم القناة موزعة على النحو التالي: 50 بالمائة موزعة بالتساوي بين
الأخوين قروي، 25 بالمائة لرئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برليسكوني و25
بالمائة المتبقية تعود ملكيتها للمنتج التونسي طارق بن عمار.
كما
يعتزم الإعلامي والمعلق الرياضي حفيظ دراجي التقدم بطلب للوزارة خلال
الأيام القليلة القادمة، حيث صرح خلال استضافته في برنامج "أنا وأنا" على
قناة "بور. تي. في" شهر رمضان المنصرم، أنه سينشئ قناته
الخاصة، دون أن يعطي تفاصيل حول اختصاصها، إلا أن عددا من مقربيه أكدوا أنه
ينوي بعث قناة شبابية تهتم بالرياضة والترفيه.
يذكر
أن تكلفة فتح قناة تلفزيونية خاصة يقدر بين 5 إلى 20 مليون دولار أمريكي،
حسب نوع القناة والمشاهد المستهدف، مع إمكانية ارتفاع الرقم إلى أضعاف في
حالة كانت القناة ترفيهية وتعرض برامجا مستوردة تقوم بشراء حقوق بثها من
شركات إنتاج عالمية.