[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تحفل مباريات كرة القدم بالكثير من
التفاصيل خلال أكثر من 90 دقيقة، وأحياناً أكثر من 120 دقيقة في المباريات
الإقصائية أو النهائية، وقد تحمل دقيقة واحدة من هذه الدقائق أحداثاً تبقى
في الذاكرة بالنسبة للاعبٍ أو منتخبٍ أو مشجعين.
في السطور القادمة، نرصد لكم إحصائياً،
الدقائق التي سُجِّلت فيها أهداف بطولة كأس الأمم الأوربية لكرة القدم في
النُسخ الماضية، مع تسليط الضوء على أحداث وأرقام ملفتة.
دقائق صمت !ليست هذه الدقائق كتلك التي يقف فيها
اللاعبون والجماهير قبل انطلاق المباريات للحداد أو التضامن، بل هي دقائق
لم تهتز فيها الشباك إطلاقاً خلال مباريات البطولات السابقة، وتشمل هذه
الدقائق الوقتين الأصلي والإضافي، وقد وصل عددها إلى 19 دقيقة، اثنتان منها
فقط في الوقت الأصلي وهما الدقيقة الأولى
(1) والدقيقة
(13).
أما الدقائق الأخرى فكانت جميعها ضمن الوقت الإضافي، وجاء 12 منها في الشوط الإضافي الأول
(91/92/93/94/96/97/99/100/101/102/104/105)، و5 فقط في الشوط الإضافي الثاني، الذي كان أكثر إثارة وحسماً، ولم تغب عنه الأهداف سوى في خمس دقائق هي
(106/108/109/111/120).
الأغزر والأفقرتُعدّ الدقيقة
(53) أكثر الدقائق حضوراً في سجلَّات الأهداف، إذ شهدت تسجيل 11 هدفاً، تليها الدقيقتان (
79 و
82) وسُجِّل في كلٍّ منهما 10 أهداف، ثم الدقائق
(26/51/52/57/59/73/90) التي شهد كلٌّ منها 9 أهداف، والدقائق
(19/24/62/66/75/88/89) التي اهتزَّت الشباك في كلٍّ منها 8 مرات.
أما الدقائق الأفقر التي شهدت هدفاً واحداً فقط فقد وصل عددها إلى 15 دقيقة في الوقت الأصلي والإضافي وهي:
(9/42/68/76/80/90+6/98/103/105+1/112/113/116/117/118/120+2).الأسرع.. أسرع هدف في تاريخ البطولات الأوروبية كان في الدقيقة الثانية (2)، وجاء بقدم الروسي ديميتري كيريشينكو في "يورو 2004" بمرمى اليونان في المباراة التي انتهت بفوز منتخب بلاده (2-1)، وسجَّله بعد 67 ثانية.
ويبلغ عدد الأهداف التي تُصنَّف أنها في
توقيت مُبكِّر 39 هدفاً في الدقائق العشر الأولى، وتوزَّعت بين الدقائق
بواقع: 5 أهداف في الدقيقة (3)، و8 أهداف في الدقيقة (4)، و6 أهداف في الدقيقة (5)، و4 أهداف في الدقيقة (6)، و5 أهداف في الدقيقة (7)، و7 أهداف في الدقيقة (8)، وهدف واحد في الدقيقة (9)، وهدفان في الدقيقة العاشرة.
ومن بين هذه الأهداف جاء هدف واحد من ركلة
جزاء هو أحد أهداف الدقيقة الرابعة، وكان بقدم لاعب وسط كرواتيا لوكا
مودريتش في مرمى النمسا في "يورو 2008".
الأهداف الحاسمة
يُعدّ هدف مهاجم منتخب تركيا سميح سينتورك
الأكثر تأخُّراً في تاريخ الـ"يورو"، إذ جاء في الدقيقة الثانية من الوقت
بدلاً من الضائع في الشوط الإضافي الثاني (120+2) لمباراة
منتخب بلاده مع كرواتيا في رُبع نهائي "يورو 2008"، وهي مباراة تاريخية
انتهت بالتعادل (1-1) وفاز بها الأتراك بركلات الترجيح ليسجِّلوا حضورهم
الأوّل في نصف النهائي.
ولم تكتفِ تلك المباراة باستحواذها على
الهدف الأكثر تأخُّراً وحسب، إذ أنها شهدت أيضاً الهدف الذي يليه في هذا
التصنيف وكان في الدقيقة (119) بتوقيع المهاجم إيفان كلاسنيتش.
وتُعدّ أهداف الدقائق الأخيرة حاسمة في
معظم الأحيان، إذ غالباً ما تحدِّد نتيجة المباريات ومصائر المتنافسين،
فيما يكون بعضها غير مؤثّر بالنتيجة. وقد سُجِّل في الدقائق العشر الأخيرة
من الوقت الأصلي 70 هدفاً، تسعة منها في الدقيقة الأخيرة (90)
وأشهرها هدف إسبانيا في مرمى ألمانيا الغربية (1-0) في دور المجموعات من
"يورو 1984" والذي أهَّل إسبانيا إلى نصف النهائي وسجَّله المدافع أنتونيو
ماكيدا.
وهدف فرنسا الثاني في مرمى إسبانيا في
نهائي نفس النسخة (2-0) وسجَّله لاعب الوسط برونو بيللوني، وهدف ألمانيا في
مرمى تركيا (3-2) في نصف نهائي "يورو 2008" والذي أهَّل الـ"مانشافت" إلى
المباراة النهائية وسجَّله المدافع فيليب لام.
وتحمل أهداف الوقت المحتسب بدلاً من
الضائع ذكريات تاريخية للعديد من المنتخبات، لعلَّ أكثرها رسوخاً في
الأذهان تلك المرتبطة بالمنتخب الفرنسي، الذي نال لقب "يورو 2000" بطريقة
مثيرة جدّاً، فسجَّل هدف التعادل في مرمى إيطاليا (1-1) في الدقيقة (90+4) بتوقيع المهاجم سيلفان ويلتورد، قبل أن يفوز بالهدف الذهبي، وهو النهائي الوحيد الذي شهد هدفاً في الوقت بدل الضائع.
كما كان منتخب فرنسا طرفاً في موقعة
تاريخية مع نظيره الإنكليزي (2-1) في "يورو 2004" حسمها مُلهمه الفذّ زين
الدين زيدان بهدفين في الوقت بدل الضائع، جاء أولهما من ركلة مباشرة (90+1) وثانيهما من ركلة جزاء (90+3).
وفي "يورو 2000" سجَّل منتخب إسبانيا
رقماً تاريخياً بإحرازه هدفين في الوقت بدل الضائع من مباراته أمام
يوغوسلافيا في الدور الأوّل، ليقلب تأخُّره (2-3) إلى فوز (4-3)، وجاء هدفا
المنتخب الإسباني عن طريق غايزكا مينديتا (90+4 من ركلة جزاء) وألفونسو بيريز (90+6).
ويبلغ مجموع أهداف الوقت بدل الضائع 18 هدفاً توزَّعت بواقع: 5 أهداف في الدقيقة (90+1) و4 أهداف في كلٍّ من الدقائق (90+2/90+3/90+4) وهدف واحد في الدقيقة (90+6).
أما أهداف الوقت بدل الضائع من الشوط الأول والتي تعدّ مؤثّرة معنوياً، فقد اقتصرت على هدفين فقط في الدقيقة (45+1)
وكانا في "يورو 2004" وسجَّلهما الإنكليزي واين روني في مرمى كرواتيا
(4-2)، واللاتفي ماريس فيرباكوفسكيس في مرمى تشيكيا (1-2)، وهو الهدف
الوحيد في تاريخ منتخب لاتفيا في النهائيات من خلال مشاركتها الوحيدة تلك.
وإذا ما انتقلنا إلى الوقت بدل الضائع في الأشواط الإضافية، فقد شهد كلُّ شوطٍ هدفاً واحداً، إذ سُجِّل هدف واحد في الدقيقة (105+1)
وكان تاريخياً لمنتخب اليونان في نصف نهائي "يورو 2004" في مرمى منتخب
تشيكيا وهو الهدف "الفضي" الوحيد في تاريخ البطولة، وقد حسم نتيجة المباراة
(1-0) وأهَّل المنتخب الإغريقي للنهائي في طريقه للظفر باللقب، وسجَّل
الهدف المدافع ترايوناس ديلاس، أما الهدف المسجَّل في الشوط الإضافي الثاني
فهو هدف تركيا في مرمى كرواتيا (120+2) المذكور آنفاً.
دقائق ذهبية
اعتمد الاتحاد الأوروبي قاعدة "الهدف
الذهبي" في النهائيات في نسختي 1996 و2000، وكلتاهما شهدتا حسم اللقب بهدف
ذهبي لصالح منتخبي ألمانيا وفرنسا على التوالي.
وشهدت البطولات الأوروبية بالمجمل ثلاثة أهداف ذهبية فقط، كان أولها هدف الألماني أوليفر بيرهوف في مرمى تشيكيا (2-1) في الدقيقة (95) من المباراة النهائية في "يورو 1996" والذي منح منتخب بلاده اللقب الأخير في سجلاته حتى الآن.
أما الهدفان الآخران فكانا لمنتخب فرنسا في "يورو 2000"، وجاء أولهما في مرمى البرتغال بمباراة الدور نصف النهائي في الدقيقة (117) ومن ركلة جزاء سجَّلها زيدان، أما الثاني فكان هدف اللقب وسجَّله دافيد تريزيغيه بمرمى إيطاليا في الدقيقة (103).
من نقطة الجزاء
احتسب حكّام المباريات ركلات جزاء في
النهائيات في 29 دقيقة مختلفة، ولم تتكرَّر ركلات الجزاء أكثر من مرتين في
دقيقة واحدة، فبلغ عدد الدقائق التي احتسبت فيها ركلتا جزاء 9 دقائق وهي (41/48/53/64/65/74/83/89/90+3)، أما الدقائق الأخرى التي احتسبت فيها ركلة واحدة فكانت (4/20/22/23/25/27/35/38/45/47/51/59/70/75/78/79/84/90+4/107/117).
وتُصنَّف الدقيقة (41)
على أنها الوحيدة التي شهدت تسجيل أهداف فقط من علامة الجزاء، وللمفارقة
فقد انتهت المباراتان التي جاء فيها هذان الهدفان بنتيجة واحدة (3-2)، وكان
أولهما لمنتخب الدنمارك في مرمى بلجيكا في "يورو 1984" وحمل توقيع فرانك
أرنسن، والثاني لمنتخب إنكلترا في مرمى رومانيا وسجَّله الهدَّاف آلان شيرر
في "يورو 2000".
وشهدت المباريات النهائية للبطولة ركلتي
جزاء فقط، وكانتا لمصلحة الطرف الخاسر وفي مرمى منتخب ألمانيا، الأولى كانت
لمنتخب بلجيكا في نهائي "يورو 1980" الذي خسره (1-2) وسجَّلها ريني فان
دريكن في الدقيقة (75)، والثانية في نهائي "يورو 1996" لمصلحة المنتخب التشيكي الذي خسر بالنتيجة ذاتها وسجَّلها باتريك بيرغر في الدقيقة (59).
نيران صديقة
أربع دقائق فقط كانت مُناسَبة للتسجيل بنيران صديقة وهي (22/51/63/77)، وتقاسم منتخبا هولندا وفرنسا الاستفادة منها مناصفة على النحو التالي:
* في "يورو 1976" حضرت الأهداف العكسية
للمرّة الأولى، وكان الهدف لمصلحة منتخب هولندا في المباراة التي خسرها
أمام تشيكوسلوفاكيا (1-3) في نصف النهائي بعد التمديد، وسجَّله اللاعب
التشيكوسلوفاكي أنتون أوندراس في الدقيقة (77).
* في "يورو 1996" سجَّل مدافع بلغاريا
ليوبوسلاف بينيف بالخطأ في مرماه ثاني أهداف فرنسا، التي فازت في المباراة
ضمن الدور الأول (3-1)، وجاء في الدقيقة (63)، وفي "يورو 2004" استفادت فرنسا مجدَّداً من هذه الأهداف، فحصلت على هدفها الأول بمرمى كرواتيا (2-2) في الدقيقة (22) وسجَّله المدافع الكرواتي إيغور تيودور.
* في يورو "2000" سجَّل المنتخب الهولندي
أحد أهدافه الستة بمرمى يوغوسلافيا (6-1) في الدور رُبع النهائي، بمساعدة
من لاعب الوسط اليوغوسلافي ديان غوفيداريكا في الدقيقة (51).
أرقام للذكرى
• أول دقيقة شهدت تسجيل هدف في النهائيات، كانت الدقيقة (11) وفيها سجَّل منتخب يوغوسلافيا هدفه الأول في مرمى فرنسا (4-5) في "يورو 1960"، أما آخر دقيقة حتى الآن فكانت (33) من نصيب منتخب إسبانيا وسجَّل فيها فرناندو توريس هدف المباراة النهائية الوحيد (1-0) في "يورو 2008" مانحاً اللقب الثاني لبلاده.
• تعدّ الدقيقتان (22/51) الوحيدتين اللتين سُجِّل فيهما أهداف من حالتي ركلة الجزاء وخطأ في المرمى معاً.
• نهائي "يورو 1964" بين إسبانيا والاتحاد
السوفيتي هو الوحيد الذي شهد تسجيل أهداف من طرفي النهائي في الدقائق
العشر الأولى، فسجَّلت إسبانيا هدفها الأول في الدقيقة (6) بواسطة اللاعب خيسوس بيريدا، والاتحاد السوفيتي هدفه الوحيد في الدقيقة (8) عن طريق اللاعب غلامزيان حسينوف.
• الدقيقة (8)
هي الدقيقة الوحيدة التي تكرَّر فيها التسجيل في مباراتين نهائيتين، فبعد
هدف الاتحاد السوفيتي في "يورو 1964"، افتتح يان سفيليك التسجيل في الدقيقة
ذاتها لتشيكوسلوفاكيا في نهائي "يورو 1976" بمرمى ألمانيا الغربية (2-2)
قبل أن يظفر منتخب بلاده باللقب بركلات الترجيح.
• حُسِم لقب المسابقة بهدف في الوقت
الإضافي مرّتين، الأولى لمنتخب الاتحاد السوفيتي في النسخة الأولى عام
1960، وسجَّله المهاجم فيكتور بونيدلنيك بمرمى يوغوسلافيا (2-1) في الدقيقة
(113)، وهو الأكثر تأخُّراً في تاريخ المباريات النهائية، والثاني هدف تريزيغيه لمنتخب فرنسا بمرمى إيطاليا عام 2000 في الدقيقة (103).