عبد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يتحدّث المدرب الوطني عبد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في الجزء الخامس والأخير، عن الذكريات الرائعة والقوية التي يحتفظ بها
من العامين اللذين أدار خلالهما العارضة الفنية للنادي الإفريقي،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بن شيخة
الفوز الكبير على الغريم الترجي التونسي بثلاثية كاملة بعد
يومين من وفاة والدته، الصفعة الشهيرة التي وجّهها لنجم الفريق زهير
الدواذي، شعبيته الطاغية لدى أنصار فريق باب جديد، قبل أن يتحدّث عن
مغامرته في “مونديال“ جنوب إفريقيا، علاقته بالمدرّبين الكبار وفي
مقدّمتهم “ساكي“، وأخيرا مشاريعه وطموحاته مع المنتخب الوطني.
“الصفعة التي وجّهتها لـ الدواذي أثارت ضجّة، لكنها هي التي أوصلته إلى المنتخب التونسي”“من دون فخر أقول إني ساهمت في بروز العديد من اللاعبين في الإفريقي، على
غرار وسام يحي والعيفة وآخرين مثل زهير الدواذي، هذا اللاعب الموهوب الذي
اكتشفه الجمهور الجزائري من خلال مواجهة الإفريقي ومولودية الجزائر.. هذه
صورتي لمّا صفعته خلال إحدى المباريات وهي الصفعة التي أثارت ضجّة وقتها
لدى الصحافة والشارع الرياضي، صفعته في محاولة مني لإنقاذه من الطرد، بعد
أن ارتكب خطأ ثانيا في وقت كان يحوز على إنذار، ونجحت في ذلك حيث تغاضى
الحكم عن طرده، وهو ما أكده الحكم بعد ذلك في تدخله في برنامج رياضي. كنت
صارما مع اللاعبين لكنهم كانوا يتقبّلون قراراتي وملاحظاتي رغم ذلك، لأنهم
كانوا يدركون جيّدا أني كنت أبحث عن مصلحتهم. أنا فخور للمكانة التي وصل
إليها الدواذي، والذي أنتظر تحوّله إلى أوروبا في القريب العاجل، فهو يملك
كلّ الإمكانات لذلك. وأقول الآن إن “الكفّ“ الذي وجّهته له أوصله للمنتخب
التونسي”.
“الفوز على الترجي بثلاثية نظيفة بعد يوم عن وفاة والدتي تبقى ذكرى قوية ومؤثّرة”“هذه ذكرى غالية وعزيزة على قلبي، مباراة الإفريقي أمام الترجي، والتي
جاءت في ظروف خاصة جدا بالنسبة لي، كنت فقدت الوالدة يومين قبل ذلك، وفي
محنة فراق أعزّ الناس إلى قلبي تسلّحت بالشجاعة وقرّرت فور أن أنهيت مراسم
دفنها وأخذ العزاء، العودة من الجزائر إلى تونس لحضور “الداربي”. أذكر
أني لم أجد رحلة مباشرة من الجزائر في توقيت يمكنني من حضور المباراة في
موعدها المحدد، ولم أتردّد في التحوّل إلى تونس عبر روما، وعند وصولي وجدت
وزير السياحة التونسي الذي هو صديق عزيز في انتظاري أمام باب الطائرة،
نقلني مباشرة إلى الملعب، وصلت قبل اللاعبين الذين تفاجؤوا بحضوري، ومنهم
من شرع في البكاء تعاطفا معي لشدّة ارتباطهم بي، لكني رفضت دموعهم وقلت
لهم أريد نقاط المباراة، وبالفعل اللاعبون كانوا رجالا وحصلت على هدية
رائعة خففت أحزاني. فزنا بثلاثية نظيفة على الترجي في لقاء تاريخي وكان
الفوز الثالث لي على الغريم في رابع مباراة خضتها أمامهم، والسلامي تحوّل
إليّ بعد أن أحرز أحد الأهداف ليهديه إليّ“.
“تتويجي مع الإفريقي كان تتويجا للجزائر أيضا”“هذه صورتي خلال التتويج بلقب بطولة تونس 2008 بعد الفوز في المباراة
الأخيرة على فريقي السابق الترجي الجرجيسي، كانت لحظات قوية ومؤثرة خاصة
بعد أن حملت العلم الوطني وراح أنصارنا يهتفون بحياة الجزائر. كان فخرا
كبيرا بالنسبة لي، لأني كنت أعتبر ذلك التتويج تتويجا للجزائر ولكلّ
الإطارات الجزائرية التي لم تحظ بفرصتها. ارتباطي بالجزائر ليس موضوع شك،
فبعد النتائج والألقاب التي حصلت عليها مع الإفريقي وصلتني عروض مغرية من
أفضل الأندية الخليجية لكني لم أتردّد لحظة واحدة في قبول عرض رئيس
الاتحادية محمد روراوة بالعودة إلى الجزائر والإشراف على منتخب الآمال
والمحليين. ومع المحليين قمت بعمل جيّد وأعدت الاعتبار لهؤلاء، وأتطلع
للمزيد خلال دورة السودان المقبلة”
شهادة “الفيفا“ فخر لي وللجزائر أيضا”“هذه الصورة خلال حصولي على شهادة مدرب من “الفيفا“ سنة 2009، هي أعلى
شهادة في التدريب وتؤهّلني لتدريب كلّ الأندية والمنتخبات عبر العالم، كما
تمنحني إمكانية تدريس وتكوين المدرّبين، وهذا ما أقوم به من خلال مختلف
التربصات التي ينظمها الاتحاد الجزائري لكرة القدم. قبل الحصول عليها مررت
بالعديد من التربصات والاختبارات منذ سنة 2004 بحانب بوعلام لعروم ومزيان
إيغيل، الذي تعذر عليه إنهاء الدورات الأخيرة بسبب ظروفه الشخصية. كنت من
بين الأوائل في دفعتي، وهذه الشهادة فخر لي وفخر للجزائر أيضا“.
“ساكي“ أكثر من صديق واستفدت كثيرا من نصائحه”“كنت من المُعجبين بطريقة عمل “أريغو ساكي“، إنه ليس مدرّبا عاديا، فهو
الذي أبتكر طريقة الضغط على المنافس “pressing haut“ عندما كان مدربا لـ
“ميلان“، وعملي محلّلا في الجزيرة الرياضية خلال كأس العالم الأخيرة منحني
فرصة لقاء أكبر المدرّبين العالميين، مثل: “تشيزاري مالديني“، “أرسين
فينڤر“، “أراغونيس“، “إيمي“ جاكي، “بيكرمان“... واستغليت الفرصة لتنمية
معارفي والاستفادة من خبراتهم، لكن لقائي مع “ساكي“ كان الأهم بالنسبة لي،
لقد قضينا وقتا مميّزا وتطوّرت علاقتنا لصداقة قوية مستمرّة إلى يومنا
هذا. لمّا زرت إيطاليا مؤخرا قمت بزيارته في منزله واستفدت كثيرا من
نصائحه. صداقتنا تتجسّد من خلال الرسائل التي نتبادلها، والأخيرة كانت
لمّا أرسل لي رسالة قصيرة بمناسبة أعياد رأس السنة. أنا فخور جدّا بصداقتي
بمدرب كبير صنع مجد “ميلان“ وحقق العديد من البطولات مع الأندية ووصل إلى
نهائي كأس العالم مع المنتخب الإيطالي“.
“لا أعرف الخوف، الطائرة كانت مهدّدة بالسقوط وأنا كنت أصوّر زملائي”“هذه صورتي مع طاقم “الجزيرة“ الذي عملت معه خلال “المونديال“ الأخير
محللا في هذه القناة، كانت تجربة ثرية جدا استفدت منها كثيرا وأكسبتني
صداقات أعتزّ بها. من الأمور التي لن أنساها خلال ذلك “المونديال“، حادثة
الطائرة التي كانت تتأهب لنقلنا من “جوهانسبورغ“ إلى “بولكوان“، والتي
كادت تسقط بسبب عطب فنّي.. قابلت الموقف بشجاعة، ولم أشعر بالخوف تماما
ولم أتردّد في سحب هاتفي النقال لأصوّر منظر لخضر بريش والزملاء خلال تلك
اللحظات.. الحمد لله الأمور سارت بخير بعدها ونزلنا بأمان حتى وإن ضيّعنا
فرصة متابعة مباراة الجزائر الأولى أمام منتخب سلوفينيا“.
“سنعمل المستحيل للتأهل إلى كأس إفريقيا والمونديال““المنتخب الوطني هو تتويج بالنسبة لأيّ مدرب طموح. أدركت منذ البداية أن
المسؤولية ثقيلة والضغط سيكون شديدا عليّ، لكني مستعد لرفع التحدّي، ولا
همّ لي سوى إفراح الشعب الجزائري من جديد. أتمنى من الجميع مساعدتي ويأتي
في مقدّمتهم اللاعبون.. المدرب يضع الخطة، يضع بصمة على أداء اللعب، لكن
اللاعبون “هوما الصحّ“.. وأنا في انتظار ما وعدوني به بالتكاثف من أجل
تأهيل “الخضر“، وبتضافر جهود الجميع سنقود “الخضر“ للتأهل إلى نهائيات كأس
إفريقيا و”مونديال“ 2014، وأنا متفائل جدا بالوصول إلى هذا الهدف، وسنعمل
المستحيل من أجله“.