الخزان المائي تحت الصحراء الجزائرية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[size=25]تمثل
مساحة الصحراء في الجزائر أكثر من 80 %،.وتعتبر هذه الصحراء أكثر المناطق
الصحراوية في العالم سخونة تمتد على أكثر من 3.5 مليون ميل مربع وهو
تقريبا حجم الولايات المتحدة الأمريكية بأسرها.

يعيش
في هذه الصحراء منذ القدم قبائل الرحل وهم يعتبرون الصحراء مقرهم، وأكثر
من 2.5 من السكان يقطنون بالحدود وأحيانا تكون الحياة قاسية. إن الصحراء
أرضا قاحلة ويعتقد بعض العلماء أنها الأكثر جفافا خلال 3000 سنة. أغلب
الرحل يتنقلون للبحث عن الواحات وكثير يتوفر على طبقة مياه جوفية توفر
الكثير من المياه اللازمة لهم ولمواشيهم.

و
تظهر الدراسات أن حوض الطبقات المائية الصحراوية هو واحد من أضخمها في
العالم. إذ يتسع عبر أنحاء الصحراء الجزائرية والتونسية والليبية ويتكون
من خزانين مائيين رئيسيين الأول يدعى مركّب تورمينال وأنتركاليري القاري.
نظامي الطبقات المائية هذا يحتوي على ما يكفي من المياه لتلبية احتياجات
الجزائر لـ120 قرنا بنسبة الاستهلاك الحالية.
خزانات
المياه الباطنية يتم فعلا اللجوء إليها لتلبية احتياجات الزراعة والصناعة
البترولية وأيضا احتياجات عموم السكان. أكثر عمليات الاستغلال حجما قامت
بها الحكومة الليبية حيث بنت النهر الليبي الاصطناعي الضخم الذي يضخ
المياه من أعماق الصحراء إلى أنابيب متصلة بنظام سقي الأراضي الزراعية في
الشمال.
وفي إطار سياسة إدارة الأراضي،تقوم
الجزائر بتطوير الأقاليم الصحراوية. وتعرقل ندرة المياه أهدافها ولذلك
تتجه اليوم نحو تكثيف استغلال موارد المياه الباطنية الرئيسية الراكدة تحت
الرمال الصحراوية.
قامت الجزائر بصياغة مشروعين.

وتحقيقا
لهذا الغرض، قامت الجزائر بصياغة مشروعين. ويتمثل الأول في توريد المياه
من الخزانات الباطنية في أعماق منطقة عين صلاح على مسافة 750 كلم إلى
منطقة تمانغاست الواقعة في أعماق الجنوب. وتم تخصيص قرابة 50 مليار دينار
لتمويل هذا المشروع. ويتمثل المشروع الثاني في توريد المياه الباطنية
الصحراوية إلى المناطق الشمالية لتزويد المراكز الحضرية والمدن الحديثة
البناء هناك.
ويتوخى الخبراء الحذر في
استغلال هذه الموارد، التي ستثبت عدم قابليتها للتجديد إن تواصلت وثيرة
استخراجها بالسرعة المفرطة. ويكمن خطر محتمل آخر في التلوث. فقد تم اعتماد
ميثاق مغاربي في عام 1992 يدعو الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي إلى
العمل على حماية البيئة وتشجيع التنمية المستدامة. وفي إطار هذا، حدد
المرصد الصحراوي الساحلي أماكن الاستخراج والمواقع الأكثر تأثرا بالعملية.

وقد
قررت وزارة الموارد المائية بالجزائراستغلال المياه الجوفية بالصحراء
والتي تشترك فيها الجزائر مع كل من ليبيا وتونس وبمقتضى اتفاقية مشتركة
بين الدول الثلاث تم تحديد نسبة استغلال كل واحدة منها لهذه المياه حيث
بلغت حصة الجزائر 5 مليارات متر مكعب.
وقد تم التفكير في طريقة عقلانية لاستغلال هذه المياه بشكل يجعل سكان
الجنوب والمناطق الداخلية تستفيد من هذه الثروة المائية الهائلة.

ويعتبر
مشروع تحويل المياه الجوفية من الصحراء الجزائرية نحو المناطق الداخلية من
أهم المشاريع التي تعول عليها الحكومة الجزائرية في استراتيجيتها لضمان
مخزون من مياه الشرب بغرض التصدي لفترات الجفاف مستقبلا وتلبية طلبات سكان
الجنوب والمناطق الداخلية.
وبغرض الإسراع في المشروع تم تقسيمه على عدة شركات أجنبية ووطنية في الوقت
الذي سلم مشروع وضع الأنابيب إلى ثلاث شركات تتعهد كل واحدة منها بإنجاز
250 كيلومترا .وفضلا عن توفير المياه لسكان المناطق الصحراوية والداخلية
فإن هذا المشروع الضخم سيضمن لسنوات طويلة الآلاف من مناصب الشغل لسكان
المناطق التي يمر عبرها المشروع ، كما سينعش هذا المشروع عددا من الشركات
الجزائرية العاملة في الصحراء الجنوب ومنها المؤسسة الجزائرية لإنتاج
الأنابيب بولاية غرداية.
يشار إلى أن تكلفة المشروع بلغت حسب الخبراء ، أكثر من مليار دولار أمريكي
ومن المنتظر أن تنتهى الأشغال به على أكثر تقدير في بداية سنة 2011 لتدعيم
إنتاج المياه بكل الولايات التي سيمر منها ، علما أن الرئيس الجزائري
//عبد العزيز بوتفليقة//قد أعطى عناية خاصة للمياه في برنامجه التنموي
الذي يمتد من 2005 إلى 2014 وقد قام بزيارة ولايات بشرق الجزائر أشرف
خلالها على تدشين أكبر سد في الجزائر وهو سد بني هارون الذي يعتبر الثاني
من نوعه على المستوى الإفريقي ، بعد السد العالي في مصر ، وستستفيد من
مياه السد المذكور ست ولايات شرقية هي قسنطينـة و جيجل و ميلة و باتنة و
خنشلة و أم البواقي بتعداد سكاني يقدر بحوالي ستة ملايين نسمة.

[/size]

» الصحراء الجزائرية ..........
» صور زوجات محاربي الصحراء
» ---- صور نادرة لمحاربي الصحراء خارج الملاعب ---