خطار حفاوي
نائب المدير العام
عملي : هويتي : المزاج : الساعة الآن : الموقع : alasl01@maktoob.com الوظيفة : الشبيبة و الرياضة عدد المواضيع : 29658
بطاقة الشخصية مشاركة الموضوع : مشاركة
| موضوع: الشاعر والروائي الجزائري محمد ديب الأربعاء 04 مايو 2011, 07:24 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الشاعر والروائي محمد ديب من أعلام الأدب في الجزائر وكبار مبدعيها ، وهو ـ كما تقول أحلام مستغانمي ـ من جيل علمته الثورة والتواضع أمام الوطن، الوطن الذي علمته الثورة انه أكبر من أن يولي اهتماماً بأبنائه أو يدلل مبدعيه.
جاء محمد ديب الى الحياة في 21تموز 1920في تلمسان وأنهى دراسته وحصل على شهادتي تعليم الجزائرية والاوروبية وأشتغل في التعليم والصحافة ثم تسجل للدراسة الأكاديمية في قسم الاداب في جامعة العاصمة الجزائرية. وعن هذه المرحلة من تعليمه يقول: "لقد اكتشفت نفسي داخل هذه اللغة ، هذا الاكتشاف لم يكن بشكل غير واع وغير مباشر كما لو أنه حدث لوحده ، جاء الأمر بمثابة مشوار طويل اذ عندما يدخل المرء في لغة أخرى تبدو له أشياء جديدة كلياً، فكل ما يعتبره الاخرون بمثابة أشياء مشتركة تبدو بالنسبة الى المنتسب الجديد كعبارات الحقيقة كأنها تفشي سر ذلك". وفي سنة 1959 طرد الفرنسيون محمد ديب من الجزائر بسبب نشاطه السياسي والنضالي فعاش منفياً ومغترباً في فرنسا وأمريكا حتى ذهب الى رقدته الأبدية عام 2003.
اشتهر محمد ديب بثلاثيته الروائية ذات الملامح الواقعية "البيت الكبير،الحريق، النول" ، ومن أعماله الأدبية في الشعر والقصة والرواية:" الظل والحارس " و"صيف أفريقي" و"من يتذكر البحر" و" الطلسم" و"الملك" و"النار الجميلة" و"في المقهى" و"شرفات أو رسول" و"سبات حواء" و"ثلوج الرخام".
تتميز أعمال محمد ديب بالرمزية وبظلال شاعرية ، وتعالج موضوعات من صميم الحياة اليومية والواقع المعيش، وتطرح قضايا الوطن والمنفى والثورة والمجتمع، وتصور القهر الانساني والذل والهوان والاضطهاد الذي يتعرض له الانسان الجزائري والعربي .
وتحمل روايات محمد ديب طابع الجدة والابتكار والتجديد وتلتصق بالهموم الشعبية وتتأثر بالتيارات الاوروبية ، وأسلوبه واقعي مليء بالعاطفة المتقدة واللمسة الانسانية ، ولغته متميزة وقريبة الى أعماق النفس.
كان محمد ديب يدعو الى التحرر من العادات والتقاليد، ودعوته الى الحرية تنسجم مع روح الكفاح والنضال الجزائري ومع رغبات الشباب المتفتح ، وباختصار كان يريد الحرية الواسعة الشاملة.
اخيراً محمد ديب صاحب الحريق هو علامة مضيئة في الرواية الجزائرية واستطاع أن يستلهم الواقع الاجتماعي والسياسي بقدرة تصويرية هادئة وبارعة ويقدم الحدث النموذجي بمهارة فنية وبصور ايحائية من غير حاجة الى تكرارها.
| |
|