عزالدين ميهوبي في حوار للمنتدى :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أعضـاء & زوار منتدى قنوات المغرب العربي
مـــرحبـا بكم في موضوعي هذا

تحتفل غدا الأسرة الإعلامية الجزائرية، على غرار نظيرتها في كل بقاع العالم، باليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف لـ 3 ماي من كل عام.فقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي لحرية الصحافة في سنة 1993، عقب التوصية التي أعتمدت في الدورة السادسة والعشرين للمؤتمر العام لليونسكو المنعقدة سنة 1991.
وعلى هامش الاحتفالات الرمسية بهذه المناسبة، إلتقينا بالمسؤول الأول لقطاع الإعلام، كـاتب الدولة لدى الوزير الأول، المكلف بالإتصال، عزالدين ميهوبي، وأجرى معه حراو بسيط حول بعض القضايا التي تهم المواطن الجزائري خاصة الإعلام و الرياضية و الإعلام الرياضي

قبل أن أعرض عليكم فحوى هذا اللقاء، أود أن أهنئ أعضاء الأسرة الصحفية والإعلامية وكل إطارات قطاع الإعلام متنميا لهم عيدا سعيدا و كل عام وحرية الصحافة بلا قيود

عز الدين ميهوبي:
من مواليد: 1959.06.15م بعين الخضراء (المسيلة).
خريج المدرسة الوطنية للإدارة، صحفي.
شغل منصب: رئيس تحرير بجريدة الشعب، مدير الأخبار بالتلفزة الوطنية، مدير جريدة صدى الملاعب الرياضية.
من مؤلفاته: في البدء كان أوراس، حيزية، الآشوري المنتظر، النخلة والمجداف، خالدات، اللعنة والغفران، سيتيفيس، كاليغولا، عولمة الحب-عولمة النار.
نائب بالمجلس الشعبي الوطني (عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي 1997م RND).
رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين 1999 و2001م.
وحاليا يشعل منصل كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي

و بـدون إطـالة، أترككم مع تفاصيل هذا اللقاء :

المنتدى : لا يزال الإعلام الرياضي الجزائري منحصر على أقلام الصحافة المكتوبة، والتي راحت عديد الصحف تستعمل المادة الرياضية كوسيلة تجارية تروج بها مبيعاتها في وقت امتألت فيه صفحاتها بأخبار كاذبة وأخرى فاتنة من شأنها إشعال النار بين النوادي من جهة و الأنصار من جهة أخرى، مـا يساهم في رفع نسية العنف في الملاعب.
لقد أظرت الكثير من التجارب العربية، أن قناة رياضية من شأنها فك الكثير من العقد التي صعب حلها في الوقت الراهن، ومن بينها قضية العنف التي حصدت الكثير من الأرواح و تسببت في ضياع ملايين الدينارات التي تصرف في إعادة تهيئة الخسائر المادية بعد كل مباراة.
هــل يمكن أن نبشر المشاهد الجزائري أو المناصر بصفة عامة، بخـبر قناة رياضية على المدى القصير ؟

عـزالدين ميهـوبي : صحيح أن أمل الكثير من الجزائريين هو التمتع أو بالأحرى مشاهدة المادة الإعلامية الرياضية على قناة رياضية متخصصة، إلا أنه في المقابل ذلك نقول هذا الأمر مشروط بعناصر عديدة، وبالتالي لا يمكننا أن نتلفظ بمجرد وعود عن خبر إطلاق قناة رياضية.فيجب علينا أن نتعامل مع المسألة من منطلق ماهو متاح من إمكانيات مادية وبشرية وتقنية.إن إطلاق قناة رياضية جزائرية لن يتحقق إلا من خلال دراسة معمقة وشاملة لكل الجوانب المتعلقة بهذا المولود الاعلامي من إعداد و ما بعده خاصة من ناحية توفير المادة الرياضية بصفة مستمرة و ترقى لتطلعات المشاهد الجزائري هذا من جهة.
ومن جهة أخرى، الارادة موجودة لبعث هذا الصرح الاعلامي الرياضي، خاصة وأننا نملك كفاءات جزائرية بدرجة أولى، هي اليوم نجوم تتألق ببريقها في عديد القنوات الرياضية العربية، أما في الدرجة الثانية فالحركة الرياضية الجزائرية بدأت تنتعش وتأخذ حيز أوسع، من خلال تحسن الاداء و بروز مسعى الاحتراف فضلا عن النتائج المحققة على صعيد المنافسات الدولية كدوري أبطال العرب و كأس الكونفيدرالية الافريقية وغيرها من المنافسات.إلا أن العائق الأكبر يبقى متمثل في المنافسات الرياضية الكبرى المكلفة جدا والتي تشترط أموال ضخمة لغرض الحصوص على حقوق البث و أحيانا يرفض حتى بيعها بالغرم من توفر المال.

المنتدى : لو أخدنا الأمور من منطلق غلاء حقوق البث، فكيف يمكن للمواطن الجزائري البسيط الذي لا يملك إمكانيات لاقتناء بطاقات الإشتراك في الباقات التلفزيونية الرياضية الكبرى، أن يشاهد فريقه الوطني ؟

عـزالدين ميهـوبي: هذا السؤال أصبح مطروحا على مستوى جميع الدول التي تسعى للحصول على حقوق بث المنافسات الكبرى على غرار كأس العالم وإفريقيا وأوروبا ، خاصة إذا كانت هذه الدول ممثلة بفرق تتقمص ألوانها ، فلا يمكننا أن نحرم الجزائريين من مشاهدة كأس العالم 2010 من هذا المنطلق ، وفي هذا الغرض، أعطت الحكومة الضوء الأخضر للتلفزيون الجزائري، للتفاوض حول حقوق بث كأس العالم 2010 مع الجهة المحتكرة لهذه الحقوق، وهذا بتدخل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة شخصيا في هذه المسألة، وقد تمكننا بعد مناقشات معمقة من الوصول إلى أرضية إتفاق تقضي بحصول التلفزيون الجزائري على حقوق بث مباريات كأس العالم 2010 ،فأنا أبشر الشعب الجزائري ابأنهم سيشاهدون مباريات المونديال القادم على قناتهم الوطنية بالإضافة إلى كأس أمم إفريقيا بأنغولا أو المنافسات التي تكون الجزائر طرفا فيها ، زيادة على هذا، فقد تحصل التلفزيون الجزائري، أيضا على حقوق بث الأولمبياد القادمة بلندن لسنة 2012.

المنتدى : هل هذا يعني أنه بإمكاننا طمأنة المشاهد الجزائري بخصوص متابعته على المباشر للمباريات التصفوية المؤهلة لكأسي العالم ، وإفريقيا أمام كل من مصر وزامبيا و التأكد من عدم تكرار سيناريو مواجهة رواندا؟

عـزالدين ميهـوبي: لا، لن يتكرر سيناريو مواجهة رواندا وسيتمكن الجزائريون من متابعة اللقاءات التصفوية للمنتخب الوطني في المنافسات المؤهلة إلى كأسي العالم وإفريقيا في حينها وعلى المباشر عبر القناة الجزائرية الأرضية، لأنني أعتقد أن التمثيل الوطني هو تمثيل للسيادة الوطنية ، والتي لا يمكن المساومة فيها مهما كلف الثمن لذا فنحن مطالبون بتحقيق أمال الجزائريين في رؤية العلم الوطني والنشيد الوطني يدوي في سماء المحافل الدولية.

المنتدى : كثر الحديث في الآونـة الأخيرة، عن ظاهرة العنف في الملاعب، وقد وجهت عديد الجهات أصابع الإتهام للصحف الرياضية المتخصصة معتبرين إياها طرفا في سلسلة إشعال الفتن بترويج الإشعات و غيرها من أساليب "الماركوتينغ" غير الأخلاقية. ما هي رؤية المسؤول الأول على قطاع الإتصال في هذة القضية؟

عـزالدين ميهـوبي: أرى أن بعض الجرائد والصحفيين يتعاملون مع هذه الظاهرة بطريقة إرتجالية يتبعها إنسياق وراء المشاعر خصوصا إذا كان هذا الصحفي بعيدا كل البعد عن الموضوعية التي تعتبر من أسس هذه المهنة ،كما أن بعض الصحف الرياضية لا تقوم بعملية التكوين لمراسليها والصحفيين الذين يعملون فيها ، فالكثير منهم لا يراسلون بقدر ما يناصرون، وهذا ما قد يتسبب في إثارة ردود أفعال غير مبتغاة، وبالتالي تكون هذه الصحف منبرا في تأجيج الصراع والعنف في الملاعب.

المنتدى : باشرت الحكومة في تطبيع العديد من الإجراءات، المنصبة في إطار تطوير الرياضة و النهوض بها خاصة في "كورة القدم"، هل يمكن للسيد الوزير أن يحدثنا قليلا عن هذا الجانب ؟

عـزالدين ميهـوبي: الإصلاح الحقيقي لكرة القدم يبدأ بالفئات الصغرى لنصل في النهاية إلى تكوين منتخب وطني قوي ، فلحد الآن تفكير رؤساء الأندية منصب على إستقدام أحسن اللاعبين ، بما أن بعض الفرق تمتلك الإمكانيات المادية اللازمة للإستفادة من خبرات أحسن اللاعبين الأمر الذي يجعلها تهمل تكوين الفئات الصغرى التي هي في الأساس منجم الذهب بالنسبة للكرة الجزائرية.أقول أن الكرة الجزائرية إن هي تخلصت من بقايا تراكمات السنوات الصعبة التي مرت بها الجزائر، والتي إنعكست سلبا على كل شيء حتى كرة القدم ، وكما قال رئيس الجمهورية "لو وجدت فريقا للبيع لأشتريته"، ويقصد بذلك الفريق الذي يجمع كل الجزائريين من حوله ويتفاعلون معه، وذلك لما يشهد للجزائريين في رفع التحدي ، لذا فأنا أعتقد أن الإمكانيات متاحة لإعادة تنظيم الساحة الكروية الوطنية ولنبدأ في مناقشة مسألة الإحتراف بجمع كل الأطراف ذات الصلة، وتعميق هذه الفكرة والإستفادة من خبرات الأخرين فلا خيار لنا من غير ذلك.

وفي الأخير، تقبلوا تحياتي والسلام عليكم ورحمة الله وبركــاته

» العدد الأول من الحصة الإخبارية ' حوار الساعة '
» مجموعة كبيرة من البحوث الجاهزة للتحميل ....للمنتدى الغالي
» كود {css} لجعل مربع دائري على الفئة الكلية للمنتدى .. للنسخة الثانية {phpbb2}