الغزو في الصحراء ال?بری
مسار الغزو الذي وقع في 1875 علی البرابرة من طرف شعانبة متلیلي والمنیعة
عن
النقیب أ ?وین
ملحق بالمصلحة المر?زیة لشؤون الس?ان الأصلیین للح?ومة العامة للجزائر
مرفق بخریطة
الجزائر
أدولف جوردان – م?تبة – وناشر
4 ساحة الح?ومة 4
1881
الغزو
في الصحراء ال?بری
الغزو في الصحراء ال?بری
آخرالشعوب إخضاعاً في جنوب الجزائروقسنطینة والمستقرین في الأقالیم التي تش?ل مسیرتنا نحوالصحراء ال?بری وهم الشعانبة
وهولا ئي الشعانبة حسب الأعراف لهم نفس الأصل وی?ونون ثلاث تجمعات س?نیة متفرقة و یتنقولون في شریط ?بیرداخل إقلیم محدود بین واد سقور في الشمال الغربي و عرق أغدامس في الجنوب الشرقي ویتمر?زون حول ثلاث واحات هي متلیلي ، المنیعة وورقلة حیث أطلقوا أسما ئهم علی ?ل مجموعة من الشعانبة التي تعتبر ?بیرة علی التوالي فشعانبة متلیلي یسمون الشعانبة البراسقة ، والمنیعة یسمون الشعانبة الموضحي وما شعانبة ورقلة فیعرفون بشعانبة بوروبة أو شعانبة هب الریح ورغم شساعة المسافة التي تعزلهم عن بعضهم البعض ب?ثبان رملیة شاسعة الا أنهم ومن أجل أغراض شخصیة تنشب بینهم صراعات قویة ول?ن الشعانبة عند الماقف المرجة یطهرون إتحاد قوي و جد ملحوظ بینهم وهذا لا یم?ن تفسیره سوی لأن الشعانبة عندما یشعرون بتهدید من أعدا ئهم التقلیدیین یتخدون لأنهم ینحدرون من أصل واحد مشتر? . الأسطورة التي تح?ي بدایة الشعانبة من الصعب أن تجد م?انها هنا رغم أنها مهمة جداً و مت?املة والتي أتمنی أن أتم?ن من تقدیمها هنا ، والتي ی?في أن أذ?ر منها أن عائلات الشعانبة النبیلة تنحدر من رجل یسمی تامر وأصله من حمیان والعائلات المرابطة من إثنان من شرفة فاس ونفس الأسطورة تح?ي بأن الشهیر السي الحاج بوحفص (1554-1660) الإبن الثالث لسیدي الشیخ ال?بیرهو الذي أنشأ القبیلة حیث أحضرعناصر غریبة من إختیاره و أعطاهم تنطیم إجتماعي وهو متبع الی یومنا هذا أیضاً هل الشعانبة هم تقلییدیاً الأتباع الدینیین لأولاد عائلة الحاج بوحفص التي س?لت العائلة القویة أولاد سیدي الشیخ بعد الإنشقاق ، في 1864 الذي إنجر عنه ثورة ?ل قبائل الجنوب الجزائري التي تحت التأثیر الدیني والسیاسي لأولاد سیدي الشیخ ، وقد دخل الشعانبة منذو زمن بعید تحت الواجب وهم یدفعون الضرائب وتحت سیطرتنا السیاسیة بدون أي مقاومة ظاهرة وذال? شریطة عدم التدخل في تنظیمهم التقلیدي . وهم یس?نون المناطق الجرداء حیث یسوقون الیها قطعانهم ال?بیرة وهم یقلون حتی یتم?نون من الحفاظ علی حریتهم . یخیفږن جیرانهم ویمتازون بالجرءة والإحتیال ومحبین للمغامرة مستغلین الفوضة السائدة في الصحراء مستسلمین الی غریزتهم في القرصنة وقطع الطرق والذي ?ان بالنسبة لهم أمر طبیعي جداً .
فالغزو ?ان وسیلتهم وهم یعترفون دوماً بأن السطو هو وسیلة وجود وسبیل للعیش وهو في نظرهم أشرف من التجارة ،وهذا النوع من الحرف لم ی?ن غریب عنهم فبح?م وتواجدهم علی حدود بلاد بني میزاب ?انوا یقمون بموا?بت ومرافقت قوافلهم التجاریة رغم احتقارهم لها ، وهم تقریباً یعتبرون شر?اء لهم في أسواق قورارة وتوات وتدی?لت التي یترددون علیها یومیاً ونزاهتهم التجاریة أ?بر من بني میزاب وهذا یظهر تباین ?بیرعن سوء نوایاهم السیاسیة التی یحملونها ب?ل رضی وذال? راجع ربما الی أن السبب الرحقیقي هي القبائل التي تجاورهم ومن المأ?د أنهم جد إنتقامیین ل?ن أعرب بعض الأحداث التي ?انوا فیها عادلین في الوفاء بعهودهم وخاصة عندما لا نظهر لهم سوء النیة . وأذ?ر هنا أحد هذه الأحداث و الذي یبدو غریب وفضولي والتي لا یم?ن التش?ی? فیه وذال? أن الرحالة الألماني جرار رولف علی سبیل المعلومات ?ان قد قال الع?س
ففي 1833 المشهور باجودة والذي إبنه الصغیر الحاج عبد القادر قائد عین صالح الیوم والذي ?ان قائد تدی?لت بدون منازع ونظراً لخلافاً ما نشب بینه وبین الشعانبة الموضحي حیث قام بغزو فرع من قبیلة أولاد حبیب بالقرب من المنیعة فقتل منهم رجلان وسلبهم ثلاثمائة جمل فقام الشعانبة الموضحي بإرسال وفد منهم الی عین صالح الی باجودة وأولاد باحمو م?ون من أشرافهم و?بارهم والشخصیات الأ?ثر تأثیراً من شعانبة متلیلي والتي ?ان مهمتهم الحوار مع باجودة الثمن الذي علی الشعانبة الموضحي دفعه لإسترجاع إبلهم التي سلبها في الغزو ثم عقد معه تحالف دائم ، فقام باجودة بإستقبال الوفد علی إنفراد ورفض أن یعقد معهم أي تسویة ناهیاً حدیثه بهذا القول المتعجرف (السماء لربي دالأرض لباجودة) السماء لله والأرض مل? لباجودة ، فهذا التبجح أغاض الشعانبة فأجتمع ?بارهم وأشرافهم من ورقلة والمنیعة ومتلیلي عند حاسي بر?اوي علی واد ت?یر لمناقشة ال?یفیة التي یردون بها علی وقاحة باجودة و?ان هذا الإجتماع في شتاء 1833 حیث إتفق ?بار المجموعات الثلاثة علی الخروج لغزو باجودة والرد علی الإهانة التي وجهها لهم وعدم العودةإلاً بعدالإنتقام منه بطریقة تشفي غلیلهم وبعد شهر من ذال? قام عمود صغیر من الشعانبة م?ون من مائة وثمنون فرس وثمانمائة و إثنان وثلاثون مهري بمغادرة المنیعة وإستقروا بتنفجاوین علی واد میا حتی یحضرون للسیر لغزو مخیمات أولاد باحمو ، ولما وصل الشعانبة الی مشارف عین صالح علموا أن باجودة مخیم علی الرمال شمال القصر مع مجموعة من أولاد باحمو وبعد ساعات حاصروا مخیمه فر?ب باجودة علی فرسه مع فرسانه الذین ?انوا معه ل?ن لم یتم?نوا من المقاومة لقلة عددهم فحاول الوصول بسرعة الی القصبة قصبة باجودة القصر الصغیر الموجود في واحات عین صالح فلاحقه الشعانبة محاولون عزله عن فرسانه والإ نفراد به ، فلحق به ثلاث شعانبة من ورقلة وهم بلخیر بلحاج ،ومحمد بن قدور بوضفر والریغي بن ب?یر وقتلوه قبل أن یصل الی قصبته و هو في قبل أن یموت بعد ما جرحه محمد بن قدور فطلب منه باجودة أن یرحمه فأجابه لا رحمة ل? عندي أرحم من أن تستلقي علی الأرض التي تدعي أنها مل? ل? ، ل?ن وفاة باجودة لم تشفي غلیل الشعانبة فخیموا حول جثته التي تر?وها في الم?ان الذي سقطت فیه لعل أحد أقارب باجودة الذین أغلقوا علی أنفسهم في القصبة یأتي لأخذ الجنة لیدفنها ویقوم لها بمراسیم الجنازة حسب عرف المسلمین وبعد ثلاث أیام لم یحضرأي أحد لإسترجاع الجثة فتر?وها م?انها وغادروا لیخیموا بقصرإقسطن حیث قاموا ببعض الغزو في الجوارعلی إبل أولاد باحمو متجنبین مخیمات أولاد المختارأندادهم . وبعد شهرین إفترق الشعانبة بواد الت?ي بعد ما قسموا الغنیمة بینهم والمتمثلة في أ?ثرمن تسعمائة جمل و عدة ألاف من الغنم وقطیع ?بیر من الحمیر والعبید ، وبعد ثلاث سنوات من ذال? س?ان تدی?لت والذین ?ان الشعانبة یقطعون علیهم الطریق الشمال الشرقي باحثین عن السلم مع الشعانبة قاموا بإرسال وفد من أربعین شخصیة من ?بار الشخصیات المؤثرة في أولاد المختار وأولاد بحمو وتوارق عین صالح الی متلیلي لتفاوض مع الشعانبة
أحمد بن أحمد والذي ?انت تربطه صداقة قدیمة مع بعض الشخصیات والذي قاد الحملة ضد باجودة والتي صعبت من مهمته قام بإرسال مبعوثه الی علی الفور لإبلاغ ?بار الشخصیات للفروع الأساسیة لشعانبة ودعوتهم لملاقات وفد النواب القادم من تدی?لت عند خاسي بر?اوي بعد شهر حیث تصالح وفد تدی?لت مع جماعة الشعانبة علی مأدوبة ?بیرة وساد السلام بین الشعبین ولم یع?ره أي شیئ حتی یومنا هذا .
?نت قد ذ?رت في الأعلی أن الشعاببة ?انوا یقومون بالتبادلات التجاریة مع المرا?ز التجاریة ب?ل من قورارة وتوات وتدی?لت و أغدامس وغاة و هم أیضاً یعرفون الطرق التي یجب إتباعها حسب مراحل السنة والأوضاع السیاسیة للبلدان التي یمرون بها في طریقهم ?ما یمتازون بجرءة منقطعة النظیر حیث یخاطرون بأنفسهم فيبلدان لا یعرفونها وبدون دلیل یرشدهم متبعین حدثهم والشعورالجد المتطور لدیهم .
وفي الوقت الذي أصبح الجمیع متحمس للمغمرة في الصحراء بدی لي أنه من الضروري أن أقدم یومیات طریق عمود من الشعانبة قام في أوت من سنة 1875 بعملیات عدیدة جنوب تفیلالة ضد بعض القبائل التي ?انت تقیم بالمنطقة أنذا? .
فخلال 1875 قام بعض الفروع من البرابرة أولاد المولاة وهم یتبعون ثراوات أولاد سید الشیخ الشراقة في غزاواتهم علی نواحي الجرا ئر بالإنقضاض علی مجموعات من الشعانبة ?انوا مؤقتاً مخیمین بواد زرقون فسلبوهم قطیعهم وقتلوا منهم رجلان وقامت عصابة أخری من البرابرة نت أولاد المولاة قادمین من الفقیق والناحیة الصحراویة الممتدة جنوب واحات الجنوب الوهراني ?ما غزوا شعانبة المنیعة وقرب القصیبة وسلبوهم ثمانین جمل وقتلوا منهم ثلاث رجال .
هذه التجاورات والإعتداءات بالإضافة الی إعتداءات أخری دفعت بشعانبة متلیلي والمنیعة الی التف?یر في تنظیم حملة والسیر لغزو أعدائهم وتلقینهم درساً في عقر دارهم ، وبعد إتفاق ?بار القبیلتین الأساسیتین تقرر الخروج من المنیعة في نهایة شهر أوت بإتجاه جنوب تفیلالة أین یخیم في هذه المرحلة من السنة أولاد المولاة الفرع الأساسي للبرابرة ، فخرج من شعانبة متلیلي ستة وسبعون فارس علی مهاریهم وأي ما یعدل ستة عشرة فارس عن ?ل قبیلة مع أ?ثر من ثلاثةعشر فارس علی جواده وهذا من الشعانبة فقط وزیادة علی ذال? خرج معهم خمسة فرسان علی مهاریهم من الزوادیر (زوی أولاد سیدالشیخ یس?نون بمتلیلي) وخمسة فرسان علی مهاریهم من لولاد اسماعیل الذین یس?نون بمتلیلي مع أولاد العلوش وستة فرسان من المخادمة یقیمون بمتلیلي والمجموع مائتان وخمسون مخارباً من متلیلي بقیادة أحمد بن أحمدوهو قائد قدیم لشعانبة منذو حقبة أولاد سید الشیخ و?بیر عائلة أولاد علي الوحدین الذین لهم الحق في حمل رایة الشعانبة .، أما مجموعة شعانبة المنیعة فخرج منها مائة وستة وعشرون فارس علی مهاریهم وفارس علی جواده وخمسة فرسان علی مهاریهم من أولادتخبیرة (زوی أولاد سیدالشیخ مقیمین بالمنیعة) و أربعة وعشرون فارس علی مهاریهم من أولاد بعمامة (زوی أولاد سیدالشیخ مقیمین بالمنیعة) وفارسان من المخادمة ?انا مارین بالمنیعة في ذال? الوقت فطلبوا الإنضمام الی الحملة وأخیراً عشرة فرسان علی مهاریهم من فرع الدوي من أولاد علوش یقطنون بالمنیعة منذو1869 وتعزز هذا الحشد عند مرورهم بأوقروت بسبعة فرسان علی مهاریهم من الخنافسة قبیلة مخیمة بجوار هذه الواحات ، أي المجموع ثلاثمائة وثمانون فارس مهم من علی مهري ومنهم من علی فرس مسلخین ?ل واحد منهم علی الأقل ببندقیة من طلقتین وغالباً بندقیتان مع مسدس وسیف و?ل فارس علی جواد یجر معه ثلاث جمال تحمل الشعیر لحاصنه والماء بالإضافة الی زاده أواصحاب المهاري فأتفق ?ل إثنان منهم الإشترا? في جمل یحملان علیه حملتهما م?ل منهم یعلق علی راحلته قربة من جلد التیس بها ماء ما ی?فيه لیومان أو ثلاث أیام و?یس به زاد ما ی?في لنفس الفترة الزمنیة ، الفیلق إذاً م?ون من ثلاثمائة وخمسة وسبعون رجل وأربع وعشرون حصان وثلاثمائة وسبعة وأربعون مهري ومائتان وحمسة وستون جمل لحمل الأمتعة یقودها الفرسان علی علی المهارة ، وبإتفاق و إجماع المجموعتان متلیلي والمنیعة تولی قیادة الحملة أحمد بن أحمد ، بعد ما تمت ?ل التحضیرات خرج الفیلق من المنیعة یوم التسع عشر من شهر أوت ل?ن في وقت متأخراً من الصباح بسبب تودیع الشعانبة الموضحي للمغادرین من أهالیهم من طرف الباقین ، الیوم الأول ?ان طویلاً لأنه ?ان علیهم التأ?د بأن الحمولة مثبة جیداً علی الجمال وموزعة بالتساوي ودراسة مقرانة سرعة الحیونات لتحضیر فیلق الهجوم ، وبعد مغادرة بساتین المنیعة سار الفیلق بإتجاه الجنوب الغربي قاطعین رضیة من الحمادة علی مسافة ?لمتران أو ثلاث ملمترات ثم دخلوا في منخفض رملي قلیلاً . وعلی بعد حوالي إثناعشر ?لمتر وصلوا الی بئر یسمی حاسي بن قدور حیث الماء علی مستوی سطح الأرض تقریباً ل?ن غیر وافر محاط بثلاث نخلات تدل علی م?انه من بعید وبین هذا الحاسي وأولان نقطع علی التناوات تارة رمال وتارة أخری الحمادة ، و الفیلق تر? أبار أولاد علی مسافة خمسمائة متر علی الیسار مع القبة المبنیة علی قبر سی محمد مولاي أولان ، أبار أولان عنیقة قلیلاً وبها ماء جید وبجانب القبة هنا? واحة صغیرة من حوالي مائة وخمسون نخلة یزرعها بعض شعانبة المنیعة المقیمین علی الدوام بهذه المنطقة ، و أولان هي المخیم الصیفي للشعانبة الموضحي الذین یتر?ون بها قطعانهم ال?بیرة بدون حارس یرتعون في العرق المتجه نحو الشمال حتی یصل الی العرق ال?بیرالذي یحد طریق تمیمون شمالاً ، وبعد قطع نهایة العرق الذي لا یتعدی عرضه في هذا الم?ان واحد ?لمتروالنصف وجد قلیل التضاریس نزل الفیلق الی منخفض رملي بسمی ر?نة الخادم الذي یبعد خمسة ?لمترات علی أولان وهي مخیم صیفي لشعانبة المنیعة رغم إنعدام الماء به ، وفي یوم عشرون أوت صباحاً غادر الفیلق ر?نة الخادم متجهاً نحو الجنوب الغربي وصعدوا الی أرضیة من الحمادة تسمی رق أولاد مریم بعد مسیرة حوالي ثلاثة عشر ?لمتر ثم قطعوا عرق التلیس الوعر المسل? وهذا العرق یأتي من الشمال ویتوقف بالباطن ویبعد عن الحاسي لحمر بعشرة ?لمترات جنوباً الی الجنوب الشرقي ، وبعد قطع هذا العرق دخلوا في سهل شاسع من الحمادة جد مستوي عمودیاً حتی الحاسي لحمر حیث وصله الفیلق عند الواحدة بعد الزوال وللأسف وجدوه مسدور بجثة جمل میت بحیث لا یم?ن الحصول علی الماء منه رغم أن مائه جید وبوفرة وعمقه لا یتعدی عشرة أمتار ، فقام الفیلق بالتخیم عند هذا البئر وفوراً أختیر بعض الرجال لف? البئر ، بقي الفیلق یوما الواحد والعشرون و الثاني والعشرون أوت حیث إستغل أخمد بن أحمد هذا الوقت لتنظیم الصفوف حیث قسم الفیلق الی أربع مجموعات متساویة القوة ، الأولی بقیادة أخیه موسی بن أحمد والثانیة تحت قیادة العیدبن حمویاني من أولاد عبد القادر والثالثة بقیادة قائد المنیعة بری? بن عیسی والربعة بقیادة أحمد بن محمد بوسنة من أولاد فرج بالمنیعة وهذا التقسیم یجب الحفاط علیه طول مدة الحملة أو الغزو سوی في المعر?ة أو عند تقسیم الغنائم أما التزود بالماء من البئر فی?ون بالدور وعن طریق القرعة أما تقسیم الماء ف?ل فارس علی جواده یساوي فارسان علی مهارهم ږذال? في ?ل مرة عند التزود بالماء ،
غادر الفیلق حاسي لحمر یم ثلاثة وعشرون من أوت عند أول النهارمغادرین الطریق المؤدي الی أوقروت منحرفین لشمال طریق تمیمون متجنبین الطریق التي بها أ?ثر نقاط ماء والمراعي من الأخری التي أسفل الباطن ، وبعد یوم طویل من السیر في الحمادة وصل الفیلق بعد غروب الشمس بقلیل الی حاسي أی?نا والذي مان مردوم حتی فواهته رغم أنه به ماء جید وبوفرة عادةً وهو محفور في الصخور بعمق عشرة أمتار تقریباً حتی الماء وتقول الأسطورة في الصحراء أن الأمیرة المشهورة بنت الخص هي التي حفرته وحفرت أیضاً حاسي الزرارة المو?ود في منتصف الطریق بین المنیعة ومتلیلي ، قضی الفیلق لیلته عند هذه النقطة ویوم الرابع والعشرون من أوت قبی الفجر واصلوا السیر نحو الباطن متجهین الی حاسي لحمور وهو علی بعد حوالي عشرة ?لمترات شمال الباطن التي قطعها الفیلق في النهار علی سهل شاسع من الحمادة حیث وصل الشعانبة البئر بعد غروب الشمس بقلیل فوجدوها مردومة بالرمال ?لیاً تقریباً فخیموا عنده وقام بعض الرجال بالنزول الی أجد البئرین وعمقه ثلاثة أمتار تقریباً فقاموا بتنظیفه فمائه جید و وافر ، فقرر أحمد بن أحمد الإستراحة عند هذا البئر یوما الخامس والسادس و العشرون من أوت ل?ي ترتاح الإبل وترتاع في مراعي الباطن ، وطبقاً لعادة قدیمة قام الشعانبة بنحر ثلاث جمال قرب البئران إحتفالاً بنجاح الغزو القادم ، وعند صباح یوم السابع والعشرون من أوت غادر الفیلق حاسي لحمور وتابعوا السیر علی طریق أوقروت قاطعین منطقة رملیة صغیرة ثم تابعوا السیر في الحمادة وبعد مسیرة یوم خیموا قلیلاً شمال الزمور علی بعد حوالي خمس ?لمترات عن الطریق المؤدیة الی مباشرة الی أوقروت ، والزمور هم ثلاث عروق ?ثبان رملیة إثنان منها أ?بر من الثالث الواقع في الشمال الشرقي لحاسي بن هدي وهي مرحلة من الطریق الرابط بین أوقروت و المنیعة فخیم الفیلق علی الجهة الشمالیة لزمول أین تمتد الرمال عند أقدامهم وهنا? مراعي ?ثیرة ل?ن بدون ماء.
ثم إنطلق الفیلق یوم الثامن والعشرون من أوت من الزمول عند الفجر قاطعین لبعض الوقت تموجات رملیة ثم دخلدا سهل شاسع من الحمادة آخذین طریق بین الطریق المؤدیة مباشرة من المنیعة الی تمیمون و الطریق المؤدي مباشرة من المنیعة الی بودمام النقطة الواقعة أقصی الشمال الشرقي لأوقروت وبعد مسیرة أربعة وثلاثون ?لمتر وصل الشعانبة الی حاسي الفرسیقة وهو بئرعمقه ثلاثة أمتاروبه ماء جید ل?ن قلیل الوفرة ووصله الشعانبة عند الساعة الثانیة ظهراً فوجدوه مطمور بالرمل